الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: كل شيء في القرآن لو فإنه لا يكون أبدا. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن قتادة في قوله {لمثوبة} قال: ثواب. قوله تعالى: يا آيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب أليم أخرج ابن المبارك في الزهد وأبو عبيد في فضائله وسعيد بن منصور في سننه وأحمد في الزهد وابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس. أن رجلا أتاه فقال: اعهد إلي. فقال: إذا سمعت الله يقول وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد ين حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية عن خيثمة قال: ما تقرؤون في القرآن وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن خيثمة قال: ما كان في القرآن وأخرج أبو نعيم في الدلائل عن ابن عباس قال {راعنا} بلسان اليهود السب القبيح، فكان اليهود يقولون لرسول الله صلى الله عليه وسلم سرا، فلما سمعوا أصحابه يقولون أعلنوا بها، فكانوا يقولون ذلك ويضحكون فيما بينهم، فأنزل الله الآية. وأخرج أبو نعيم في الدلائل عن ابن عباس قال وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني عن ابن عباس في قوله وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن السدي قال: " كان رجلان من اليهود مالك بن الصيف ورفاعة بن زيد إذا لقيا النبي صلى الله عليه وسلم قالا له وهما يكلمانه: راعنا سمعك واسمع غير مسمع، فظن المسلمون أن هذا شيء كان أهل الكتاب يعظمون به أنبياءهم، فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم ذلك، فأنزل الله وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي صخر قال "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أدبر ناداه من كانت له حاجة من المؤمنين، فقالوا: أرعنا سمعك فأعظم الله رسوله أن يقال له ذلك، وأمرهم أن يقولوا انظرنا ليعززوا رسوله ويوقروه. وأخرج عبد ين حميد وابن جرير وأبو نعيم في الدلائل عن قتادة في قوله وأخرج ابن جرير وأبو نعيم في الدلائل عن قتاده في قوله وأخرج ابن جرير وابن اسحاق عن ابن عباس في قوله وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن ماهد في قوله وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله وأخرج ابن جرير عن أبي العالية قال: إن مشركي العرب كانوا إذا حدث بعضهم بعضا يقول أحدهم لصاحبه: أرعني سمعك. فنهوا عن ذلك. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير والنحاس في ناسخه عن عطاء في قوله وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن أنه قرأ: راعنا، وقال: الراعن من يقول السخري منه. وأخرج ابن جرير عن السدي في قوله {واسمعوا} قال: اسمعوا ما يقال لكم. وأخرج أبو نعيم في الحلية عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما أنزل الله آية فيها قوله تعالى: ما يودالذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم أخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد أخرج ابن أبي حاتم والحاكم في الكنى وابن عدي وابن عساكر عن ابن عباس قال "كان مما ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم الوحي بالليل وينساه بالنهار، فأنزل الله وأخرج الطبراني عن ابن عمر قال: قرأ رجلان من الأنصار سورة أقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانا يقرآن بها، فقاما يقرآن ذات ليلة يصليان فلم يقدرا منها على حرف، فأصبحا غاديين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنها مما نسخ أو نسي فالهوا عنه، فكان الزهري يقرؤها وأخرج البخاري والنسائي وابن الأنباري في المصاحف والحاكم والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال: قال عمر: اقرؤنا أبي، واقضانا علي، وإنا لندع شيئا من قراءة أبي، وذلك أن أبيا يقول: لا ادع شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله (ما ننسخ من آية أو ننساها). وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وأبو داود في ناسخه وابن في المصاحف والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن سعد بن أبي وقاص أنه قرأ (ما ننسخ من آية أو ننساها) فقيل له: إن سعيد بن المسيب يقرأ {ننسها} قال سعد: إن القرآن لم ينزل على المسيب ولا آل المسيب، قال الله وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله (ما ننسخ من آية أو ننساها) يقول: ما نبدا من آية أو نتركها لا نبدلها وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: خطبنا عمر فقال: يقول الله تعالى (ماننسخ من آية أو ننساها) أي نؤخرها. وأخرج ابن الأنباري عن مجاهد، أنه قرأ (أو ننساها). وأخرج أبو داود في ناسخه عن مجاهد قال في قراءة أبي ( (ماننسخ من آية أو ننسك) ) وأخرج آدم بن إياس ولأبو داود في ناسخه وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن مجاهد عن اصحاب ابن مسعود في قوله وأخرج آدم وابن جرير والبيهقي عن عبيد بن عمير الليثي في قوله {ما ننسخ من آية أو ننساها} يقول: أو نتركها، نرفعها من عندهم. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الضحاك قال: في قراءة ابن مسعود ( (ما ننسك من آية أو ننسخها) ). وأخرج عبد بن حميد وأبو داود في ناسخه وابن جرير عن قتادة قال: كانت الآية تنسخ الآية، وكان نبي الله يقرأ الآية والسورة وما شاء الله من السورة ثم ترفع فينسيها الله نبيه، فقال الله يقص على نبيه وأخرج أبو داود في ناسخه عن ابن عباس قال وأخرج أبو داود وابن جرير عن أبي العالية قال: يقولون (ماننسخ من آية أو ننساها) كان الله أنزل أمورا من القرآن ثم رفعها. فقال وأخرج ابن جرير عن الحسن في قوله وأخرج أبو داود في ناسخه وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف وأبو ذر الهروي في فضائله عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف "أن رجلا كانت معه سورة فقام من الليل فقام بها فلم يقدر عليها، وقام آخر بها فلم يقدر عليها، وقام آخر بها فلم يقدر عليها، فأصبحوا فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجتمعوا عنده فأخبروه فقال: إنها نسخت البارحة". وأخرج أبو داود في ناسخه والبيهقي في الدلائل من وجه آخر عن أبي أمامة "أن رهطا من الأنصار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه أن رجلا قام من جوف الليل يريد أن يفتتح سورة كان قد وعاها، فلم يقدر منها على شيء إلا بسم الله الرحمن الرحيم، ووقع ذلك لناس من أصحابه، فأصبحوا فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السورة، فسكت ساعة لم يرجع إليهم شيئا ثم قال: نسخت البارحة فنسخت من صدورهم ومن كل شيء كانت فيه". وأخرج ابن سعد وأحمد والبخاري ومسلم وأبو داود في ناسخه وابن الضريس وابن جرير وابن المنذر وابن حبان والبيهقي في الدلائل عن أنس قال: أنزل الله في الذين قتلوا ببئر معونة قرآنا قرأناه حتى نسخ بعد أن بلغوا قومنا أنا قد لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا. وأخرج مسلم وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في الدلائل عن أبي موسى الأشعري قال: كنا نقرأ سورة نشبهها في الطول والشدة ببراءة فأنسيتها، غير أني حفظت منها: لو كان لابن آدم واديان من مال لأبتغى واديا ثالثا ولا يملأ جوفه إلا التراب. وكنا نقرأ سورة نشبهها بإحدى المسبحات، أولها سبح لله ما في السموات فأنسيناها، غير أني حفظت منها: يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون. فتكتب شهادة في أعناقكم، فتسألون عنها يوم القيامة. وأخرج أبو عبيد في فضائله وابن الضريس عن أبي موسى الأشعري قال: نزلت سورة شديدة نحو براءة في الشدة ثم رفعت، وحفظت منها: إن الله سيؤيد الدين بأقوام لا خلاق لهم. وأخرج ابن الضريس: ليؤيدن الله هذا الدين برجال ما لهم في الآخرة من خلاق، ولو أن لابن آدم واديين من مال لتمنى واديا ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، إلا من تاب فيتوب الله عليه والله غفور رحيم. وأخرج أبو عبيد وأحمد والطبراني في الأوسط والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي واقد الليثي قال "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوحي إليه أتيناه فعلمنا ما أوحي إليه، قال: فجئته ذات يوم فقال "إن الله يقول: إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، ولو أن لابن آدم واديا لأحب أن يكون إليه الثاني، ولو كان له الثاني لأحب أن يكون إليهما ثالثهما، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب". وأخرج أبو داود وأحمد وأبو يعلى والطبراني عن زيد بن أرقم قال: كنا نقرأ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم "لو كان لابن آدم واديان من ذهب وفضة لأبتغى الثالث ولا يملأ بطن ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب". وأخرج أبو عبيد وأحمد عن جابر بن عبد الله قال: كنا نقرأ: لو أن لابن آدم ملء واد مالا لأحب إليه مثله، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب. وأخرج أبو عبيد والبخاري ومسلم عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول"لو أن لابن آدم ملء واد مالا لأحب أن له إليه مثله، ولا يملأ عين ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب. قال ابن عباس: فلا أدري أمن القرآن هو أم لا". وأخرج البزار وابن الضريس عن بريدة"سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصلاة: لو أن لابن آدم واديا من ذهب لأبتغى إليه ثانيا، ولو أعطي ثانيا لأبتغى ثالثا، لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب". وأخرج ابن الأنباري عن أبي ذر قال: في قراءة أبي بن كعب: ابن آدم لو أعطي واديا من مال لأبتغى ثانيا ولألتمس ثالثا، ولو أعطي واديين من مال لألتمس ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب. وأخرج ابن الضريس عن ابن عباس قال: كنا نقرأ: لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم، وإن كفر بكم أن ترغيوا عن آبائكم. وأخرج عبد الرزاق وأحمد وابن حبان عن عمر بن الخطاب قال "إن الله بعث محمدا بالحق وأنزل معه الكتاب، فكان فيما أنزل عليه آية الرجم فرجم ورجمنا بعده، ثم قال: قد كنا نقرأ: ولا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم". وأخرج الطيالسي وأبو عبيد والطبراني عن عمر بن الخطاب قال: كنا نقرأ فيما نقرأ: لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم، ثم قال لزيد بن ثابت: أكذلك يا زيد؟ قال: نعم. وأخرج ابن عبد البر في التمهيد من طريق عدي بن عدي بن عمير بن قزوة عن أبيه عن جده عمير بن قزوة. أن عمر بن الخطاب قال لأبي: أوليس كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله: إن انتفاءكم من آبائكم كفر بكم؟ فقال: بلى. ثم قال: أوليس كنا نقرأ: الولد للفراش وللعاهر الحجر. فيما فقدنا من كتاب الله؟ فقال أبي: بلى. وأخرج أبو عبيد وابن الضريس وابن الأنباري عن المسور بن مخرمة قال: قال عمر لعبد الرحمن بن عوف: ألم تجد فيما أنزل علينا: إن جاهدوا كما جاهدتم أول مرة. فإنا لا نجدها؟ قال: أسقطت من القرآن. وأخرج أبو عبيد وابن الضريس وابن الأنباري في المصاحف عن ابن عمر قال: لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله، ما يدريه ما كله؟ قد ذهب منه قرآن كثير ولكن ليقل: قد أخذت ما ظهر منه. وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وابن الأنباري والبيهقي في الدلائل عن عبيدة السلماني قال: القراءة التي عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام الذي قبض فيه هذه القراءة التي يقرؤها الناس، التي جمع عثمان الناس عليها. وأخرج ابن الأنباري وابن اشتة في المصاحف عن ابن سيرين قال: كان جبريل يعارض النبي صلى الله عليه وسلم كل سنة في شهر رمضان، فلما كان العام الذي قبض فيه عارضه مرتين، فيرون أن تكون قراءتنا هذه على العرضة الأخيرة. وأخرج ابن الأنباري عن أبي ظبيان قال: قال لنا ابن عباس: أي القراءتين تعدون أول؟ قلنا: قراءة عبد الله وقراءتنا هي الأخيرة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كان يعرض عليه جبريل القرآن كل سنة مرة في شهر رمضان، وأنه عرضه عليه في آخر سنة مرتين، فشهد منه عبد الله ما نسخ وما بدل". وأخرج ابن الأنباري عن مجاهد قال: قال لنا ابن عباس: أي القراءتين تعدون أول؟ قلنا: قراءة عبد الله وقراءتنا هي الأخيرة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كان يعرض عليه جبريل القرآن كل سنة مرة في شهر رمضان، وأنه عرضه عليه في آخر سنة مرتين، فقراءة عبد الله آخرهن. وأخرج ابن الأنباري عن ابن مسعود قال: كان جبريل يعارض النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن في كل سنة مرة، وأنه عارضه بالقرآن في آخر سنة مرتين، فأخذته من النبي صلى الله عليه وسلم ذلك العام. وأخرج ابن الأنباري عن ابن مسعود قال: لو أعلم أحدا أحدث بالعرضة الأخيرة مني لرحلت إليه. وأخرج الحاكم وصححه عن سمرة قال: عرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عرضات، فيقولون: إن قراءتنا هذه هي العرضة الأخيرة. وأخرج أبو جعفر النحاس في ناسخه عن أبي البختري قال: دخل علي بن أبي طالب المسجد فإذا رجل يخوف فقال: ما هذا؟! فقالوا: رجل يذكر الناس. فقال: ليس برجل يذكر الناس ولكنه يقول أنا فلان بن فلان فاعرفوني، فأرسل إليه فقال: أتعرف الناسخ من المنسوخ؟ فقال: لا. قال: فاخرج من مسجدنا ولا تذكر فيه. وأخرج أبو داود والنحاس كلاهما في الناسخ والمنسوخ والبيهقي في سننه عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: مر علي بن أبي طالب برجل يقص فقال: أعرفت الناسخ والمنسوخ؟ قال: لا. قال: هلكت وأهلكت. وأخرج النحاس والطبراني عن الضحاك بن مزاحم قال: مر ابن عباس بقاص يقص فركله برجله وقال: أتدري الناسخ والمنسوخ؟ قال: لا. قال: هلكت وأهلكت. وأخرج الدارمي في مسنده والنحاس عن حذيفة قال: إنما يفتي الناس أحد ثلاثة، رجل يعلم ناسخ القرآن من منسوخه وذلك عمر، ورجل قاض لا يجد من القضاء بدا، ورجل أحمق متكلف، فلست بالرجلين الماضيين، فأكره أن أكون الثالث. أخرج ابن اسحق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال "قال رافع بن حريملة ووهب بن زيد لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا محمد ائتنا بكتاب تنزله علينا من السماء نقرؤه، أو فجر لنا أنهارا نتبعك ونصدقك، فأنزل الله في ذلك وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي العالية قال: قال رجل"يا رسول الله لو كانت كفاراتنا ككفارات بني إسرائيل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أعطيتم خير، كانت بنو إسرائيل إذا أصاب أحدهم الخطيئة وجدها مكتوبة على بابه وكفارتها، فإن كفرها كانت له خزيا في الدنيا، وإن لم يكفرها كانت له خزيا في الآخرة، وقد أعطاكم الله خيرا من ذلك قال وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن السدي قال: سألت العرب محمدا صلى الله عليه وسلم أن يأتيهم بالله فيروه جهرة، فنزلت هذه الآية. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد قال "سألت قريش محمد صلى الله عليه وسلم أن يجعل لهم الصفا ذهبا. فقال: نعم، وهو كالمائدة لبني إسرائيل إن كفرتم، فأبوا ورجعوا. فأنزل الله {أم تريدون أن تسألوا كما سئل موسى من قبل} أن يريهم الله جهرة". وأخرج ابن جرير عن أبي العالية في قوله وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله وأخرج أبو داود وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن كعب بن مالك قال "كان المشركون واليهود من أهل المدينة حين قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤذون رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أشد الأذى، فأمر الله رسوله والمسلمين بالصبر على ذلك والعفو عنهم، ففيهم أنزل الله وأخرج البخاري ومسلم وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والبيهقي في الدلائل عن أسامه بن زيد قال "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يعفون عن المشركين وأهل الكتاب كما أمرهم الله ويصبرون على الأذى قال الله وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن الزهري وقتادة في قوله وأخرج ابن جرير عن الربيع بن أنس في قوله وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله {من بعد تبين لهم لهم الحق} قال: من بعد ما تبين لهم أن محمدا رسول الله يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل نعته وأمره ونبوته، ومن بعد ما تبين لهم أن الإسلام دين الله الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس في قوله وأخرج ابن جرير والنحاس في تاريخه عن السدي في قوله وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله أخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله {وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هود أو نصارى} قال: قالت اليهود: لن يدخل الجنة إلا من كان يهوديا. وقالت النصارى: لن يدخل الجنة إلا من كان نصرانيا وأخرج ابن جرير عن مجاهد أخرج ابن اسحق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال "لما قدم أهل نجران من النصارى على رسول الله صلى الله عليه وسلم أتتهم أحبار اليهود، فتنازعوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رافع بن حريملة: ما أنتم على شيء وكفر بعيسى والإنجيل. فقال رجل من أهل نجران لليهود: ما أنتم على شيء وجحد نبوة موسى وكفر بالتوراة، فأنزل الله في ذلك وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله واخرج ابن جرير عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: من هؤلاء الذين لا يعلمون؟ قال: أمم كانت قبل اليهود والنصارى. وأخرج ابن جرير عن السدي في قوله أخرج ابن اسحق وابن أبي حاتم عن ابن عباس. أن قريشا منعوا النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة عند الكعبة في المسجد الحرام، فأنزل الله وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله وأخرج ابن جرير عن السدي في قوله وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في الآية قال: أولئك أعداء الله الروم، حملهم بغض اليهود على أن أعانوا بختنصر البابلي المجوسي على تخريب بيت المقدس. وأخرج ابن أبي حاتم عن كعب قال: إن النصارى لما ظهروا على بيت المقدس حرقوه، فلما بعث الله محمد أنزل عليه وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في الآية قال: هؤلاء المشركون حين صدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البيت يوم الحديبة. وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي صالح قال: ليس للمشركين أن يدخلوا المسجد إلا وهم خائفون. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن قتادة في قوله وأخرج أحمد والبخاري في تاريخه عن بسر بن أرطاة قال "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا ومن عذاب الآخرة". أخرج أبو عبيد في الناسخ والمنسوخ وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في سننه عن ابن عباس قال "أول ما نسخ لنا من القرآن فيما ذكر والله أعلم شأن القبلة. قال الله تعالى {ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله} فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى نحو بيت المقدس وترك البيت العتيق، ثم صرفه الله تعالى إلى البيت العتيق ونسخها. فقال وأخرج ابن المنذر عن ابن مسعود وناس من الصحابة في قوله {ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله} ْ قال "كان الناس يصلون قبل بيت المقدس، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة على رأس ثمانية عشر شهرا من مهاجره، وكان إذا صلى رفع رأسه إلى السماء ينظر كا يؤمر به، فنسختها قبل الكعبة". وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر والنحاس في ناسخه والطبراني والبيهقي في سننه عن ابن عمر قال "كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على راحلته تطوعا أينما توجهت به، ثم قرأ ابن عمر هذه الآية {فأينما تولوا فثم وجه الله} وقال ابن عمر: في هذا نزلت هذه الآية". وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والدارقطني والحاكم وصححه عن ابن عمر قال: أنزلت {فأينما تولوا فثم وجه الله} أن تصلي حيثما توجهت بك راحلتك في التطوع. وأخرج البخاري والبيهقي عن جابر بن عبد الله قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة أنمار يصلي على راحلته متوجها قبل المشرق تطوعا. وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري والبيهقي عن جابر بن عبد الله "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي على راحلته قبل المشرق - فإذا أراد أن يصلي المكتوبة نزل واستقبل القبلة وصلى" , وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود والبيهقي عن أنس "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سافر وأراد أن يتطوع بالصلاة استقبل بناقته القبلة وكبر، ثم صلى حيث توجهت الناقة". وأخرج أبو داود والطيالسي وعبد بن حميد والترمذي وضعفه وابن ماجه وابن جرير وابن أبي حاتم والعقيلي وضعفه والدارقطني وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في سننه عن عامر بن ربيعة قال "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة سوداء مظلمة فنزلنا منزلا، فجعل الرجل يأخذ الأحجار فيعمل مسجدا فيصلي فيه، فلما أن أصبحنا إذا نحن قد صلينا على غير القبلة، فقلنا: يا رسول الله لقد صلينا ليلتنا هذه لغير القبلة، فأنزل الله وأخرج الدارقطني وابن مردويه والبيهقي عن جابر بن عبد الله قال "بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية كنت فيها، فأصابتنا ظلمة فلم نعرف القبلة، فقالت طائفة منا: القبلة ههنا قبل الشمال، فصلوا وخطوا خطا. وقال بعضنا: القبلة ههنا قبل الجنوب، فصلوا وخطوا خطا. فلما أصبحوا وطلعت الشمس أصبحت تلك الخطوط لغير القبلة، فلما قفلنا من سفرنا سألنا النبي صلى الله عليه وسلم؟ فسكت، فأنزل الله وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن عطاء "أن قوما عميت عليهم القبلة، فصلى كل إنسان منهم إلى ناحية، ثم أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا ذلك له، فأنزل الله {فأينما تولوا فثم وجه الله} " وأخرج ابن مردويه بسند ضعيف عن ابن عباس "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سريه فأصابتهم ضبابه فلم يهتدوا إلى القبله فصلوا لغير القبله، ثم استبان لهم بعدما طلعت الشمس أنهم صلوا لغير القبله، فلما جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثوه، فأنزل الله وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن قتادة "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن أخا لكم قد مات - يعني النجاشي - فصلوا عليه. قالوا: نصلي على رجل ليس بمسلم...! فأنزل الله وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد قال: لما نزلت وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس {فأينما تولوا فثم وجه الله} قال: قبلة الله أينما توجهت شرقا أو غربا. وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي والبيهقي في سننه عن مجاهد وأخرج عبد بن حميد والترمذي عن قتادة في هذه الآية قال: هي منسوخة نسخها قوله تعالى وأخرج ابن أبي شيبة والترمذي وصححه وابن ماجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما بين المشرق والمغرب قبلة. وأخرج ابن أبي شيبة والدارقطني والبيهقي عن ابن عمر. مثله.وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي عن عمر قال: ما بين المشرق والمغرب قبلة إذا توجهت قبل البيت. قوله تعالى: وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه بل له ما في السموات والأرض كل له قانتون أخرج البخاري عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "قال الله تعالى: كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ابن آدم ولم يكن له ذلك، فأما تكذيبه إياي فيزعم أني لا أقدر أن أعيده كما كان، وأما شتمه إياي فقوله لي ولد، فسبحاني أن أتخذ صاحبة أو ولدا". وأخرج البخاري وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"يقول الله: كذبني ابن آدم ولم ينبغ له أن يكذبني، وشتمني ابن آدم ولم ينبغ له أن يشتمني، فأما تكذيبه إياي فقوله لن يعيدني كما بدأني وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته، وأما شتمه إياي فقوله اتخذ الله ولدا وأنا الله الأحد الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد". وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والنسائي وابن مردويه ولبيهقي عن أبي موسى الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لا أحد أصبر على أذى يسمعه من الله. أنهم يجلعون له ولدا، ويشركون به وهو يرزقهم ويعافيهم". وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن غالب بن عجرد قال: حدثني رجل من أهل الشام قال: بلغني أن الله لما خلق الأرض وخلق ما فيها من الشجر لم يكن في الأرض شجرة يأتيها بنو آدم إلا أصابوا منها ثمرة، حتى تكلم فجرة بني آدم بتلك الكلمة العظيمة قولهم وأخرج أبو الشيخ عن قتادة في قوله أما قوله تعالى {سبحانه}. أخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم والمحاملي في أماليه عن ابن عباس في قوله {سبحان الله} قال: تنزيه الله نفسه عن السوء. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في الأسماء والصفات عن موسى بن طلحة عن النبي صلى الله عليه وسلم "أنه سئل عن التسبيح أن يقول الإنسان سبحان الله؟ قال: براءة الله من السوء. وفي لفظ: إنزاهه عن السوء مرسل". وأخرجه ابن جرير والديلمي والخطيب في الكفايه من طرق أخرى موصولا عن موسى بن طلحه بن عبيد الله عن أبيه عن جده طلحه بن عبيد الله قال "سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تفسير {سبحان الله} قال: هو تنزيه الله من كل سوء " وأخرج ابن مردويه من طريق سفيان الثوري عن عبد الله بن عبيد الله بن موهب أنه سمع طلحة قال "سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن {سبحان الله} قال: تنزيه الله عن كل سوء". وأخرج ابن أبي حاتم عن ميمون بن مهران. أنه سئل عن وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن ابن عباس أن ابن الكواء سأل عليا عن قوله {سبحان الله} فقال علي: كلمة رضيها الله لنفسه. وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال {سبحان الله} اسم لا يستطيع الناس أن ينتحلوه. وأخرج عبد بن حميد عن يزيد بن الأصم قال: جاء رجل إلى ابن عباس رضي الله عنه فقال: لا إله إلا الله نعرفها أنه لا إله غيره، والحمد لله نعرفها أن النعم كلها منه وهو المحمود عليها، والله أكبر نعرفها أنه لا شيء أكبر منه، فما سبحان الله؟ فقال ابن عباس: وما تنكر منها...؟ ! هي كلمة رضيها الله لنفسه وأمر بها ملائكته، وفرغ إليها الأخيار من خلقه. أما قوله تعالى: أخرج أحمد وعبد بن حميد وأبو يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والنحاس في ناسخه وابن حبان والطبراني في الأوسط وأبو نصر السجزي في الإبانة وأبو نعيم في الحلية والضياء في المختارة عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "كل حرف في القرآن يذكر فيه القنوت فهو الطاعة". وأخرج ابن جرير وابن المنذر من طرق عن ابن عباس في قوله {قانتون} قال: مطيعون. وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس. أن نافع ابن الأزرق سأله عن قوله عز وجل قانتا لله يرجو عفوه * يوم لا يكفر عبد ما ادخر وأخرج ابن جرير عن عكرمة وأخرج ابن جرير عن قتادة وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي العالية {بديع السموات والأرض} يقول: ابتدع خلقهما ولم يشركه في خلقهما أحد. وأخرج ابن جرير عن السدي في الآية قال: ابتدعهما فخلقهما ولم يخلق قبلهما شيء فتمثل به. وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن سابط "أن داعيا دعا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم إني أسألك باسمك الذي لا إله إلا أنت الرحمن الرحيم، بديع السموات والأرض، وإذا أردت أمرا فإنما تقول له كن فيكون، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد كدت أن تدعو باسمه العظيم".
|